الجمعة، 6 نوفمبر 2009

فى عينيكى عنوانى


قالت: حبيبي.. سوف تنساني

وتنسى أنني يوما

وهبتك نبض وجداني

وتعشق موجة أخرى

وتهجر دفء شطآني

وتجلس مثلما كنا

لتسمع بعض ألحاني

ولا تعنيك أحزاني

ويسقط كالمنى اسمي

وسوف يتوه عنواني

ترى.. ستقول يا عمري

بأنك كنت تهواني؟!

* * *

فقلت: هواك إيماني

ومغفرتي.. وعصياني

أتيتك والمنى عندي

بقايا بين أحضاني

ربيع مات طائره

على أنقاض بستان

رياح الحزن تعصرني

وتسخر بين وجداني

أحبك واحة هدأت

عليها كل أحزاني

أحبك نسمة تروي

لصمت الناس.. ألحاني

أحبك نشوة تسري

وتشعل نار بركاني

أحبك أنت يا أملا

كضوء الصبح يلقاني

ولو أنساك يا عمري

حنايا القلب.. تنساني

إذا ما ضعت في درب

ففي عينيك.. عنواني

أمات الحب عشاقا

وحبك أنت أحياني

ولو خيرت في وطن

لقلت هواك أوطاني

الأحد، 18 أكتوبر 2009

حوار مع دمعتى


بكيت يومـاً من كثرة ذنوبي ، وقلة حسناتي ،

فانحدرت دمعة من عيني ... وقــالت :ما بك يا أمة الله ؟

قلـــت : ومن أنتِ ؟ قالـــت : أنا دمعتك ..

قلـــت : وما الذي أخرجك ؟ قالـــت : حرارة قلبك .

قلت مستغربة :حرارة قلبي !!

ومن الذي أشعل قلبي ناراً ؟؟ قالـــت : ذنوبك ومعاصيك .

قلـــت :وهل يؤثر الذنب في حرارة القلب ؟ قالــت :نعم ألم تقرأى دعاء النبي صلى الله عليه وسلم :"اللهم اغسلني من خطاياي بالماء والثلج والبرد"

فذنوب العبد تشعل القلب ناراً ،ولايطفئ النار إلا الماء البارد والثلج .

قلــت : إني أشعر بالقلق والضيق . قالــت :من المعاصي التي تكون شؤم على صاحبها فلتتوبى إلى الله ياأمة الله !


قلــت : إني أجد قسوة في قلبي فكيف خرجتِ من عيني ؟قالــت : إنه داعي الفطرة ياأمة الله .


قلــت : وما سبب القسوة التي في قلبي؟ قالــت :حب الدنيا والتعلق بهـا والدنيـا كالحية تعجبك نعومتها وتقتلك بسمها والناس يتمتعون بنعومتها ولا ينظرون إلى سمّهـا القاتل ..

قلــت : وماذا تقصدين بـ سم الدنيا يا دمعتي ؟قالــت : الشهوات المحـرمة والمعاصي والذنوب واتباع الشيطان ..ومن ذاق سمها مات قلبه.


قلــت :وكيف نطهر قلوبنـا من السموم ؟

قالــت :بدوام التوبة الى الله تعالى ..وبالسفر إلى ديار التوبة والتائبين عن طريق قطـار المستغفرين

الخميس، 8 أكتوبر 2009

خير من يرافقك فى نهاية العمر...



في قديم الزمان كان لملك 4 زوجات...

وكان يحب الرابعة حبا جنونيا ويعمل كل ما في وسعه لإرضائها....

أما الثالثة فكان يحبها أيضا ولكنه يشعر أنها قد تتركه من أجل شخص آخر...

الثانية كانت هي من يلجأ إليها عند الشدائد
وكانت دائما تستمع إليه وتتواجد عند الضيق....

أما الزوجة الأولى
فكان يهملها ولا يرعاها ولا يؤتيها حقها
مع أنها كانت تحبه كثيرا وكان لها دور كبير في الحفاظ على مملكته.

مرض الملك وشعر باقتراب أجله ففكر وقال :
أنا الآن لدي 4 زوجات ولا أريد أن أذهب إلى القبر وحيدا

فسأل زوجته الرابعة:

أحببتك أكثر من باقي زوجاتي
ولبيت كل رغباتك وطلباتك
فهل ترضين أن تأتي معي لتؤنسيني في قبري ؟

فقالت: مستحيل
وانصرفت فورا بدون إبداء أي تعاطف مع الملك.


فأحضر زوجته الثالثة

وقال لها :أحببتك طيلة حياتي فهل ترافقيني في قبري ؟
فقالت :بالطبع لا : الحياة جميلة وعند موتك سأذهب وأتزوج من غيرك


فأحضرالزوجة الثانية
وقال لها :
كنت دائما ألجأ إليك عند الضيق وطالما ضحيت من أجلي
وساعدتيني فهلا ترافقيني في قبري ؟
فقالت :
سامحني لا أستطيع تلبية طلبك ولكن أكثر
ما أستطيع فعله هو أن أوصلك إلى قبرك
حزن الملك حزنا شديدا على جحود هؤلاء الزوجات


وإذا بصوت يأتي من بعيد
ويقول :
أنا أرافقك في قبرك...
أنا سأكون معك أينما تذهب..

فنظر الملك فإذا بزوجته الأولى
وهي في حالة هزيلة ضعيفة مريضة
بسبب إهمال زوجها لها فندم الملك على سوء رعايته لها في حياته وقال :
كان ينبغي لي أن أعتني بك أكثر من الباقين
ولو عاد بي الزمان لكنت أنت أكثر من أهتم به من زوجاتي الأربعة ....
....

في الحقيقة أحبائي الكرام
كلنا لدينا 4 زوجات

الرابعة

الجسد : مهما اعتنينا بأجسادنا وأشبعنا شهواتنا
فستتركنا الأجساد فورا عند الموت

الثالثة
الأموال والممتلكات : عند موتنا ستتركنا وتذهب لأشخاص آخرين


الثانية
الأهل والأصدقاء : مهما بلغت تضحياتهم لنا في حياتنا
فلا نتوقع منهم أكثر من إيصالنا للقبور عند موتنا

الأولى

العمل الصالح : ننشغل عن تغذيته والاعتناء به
على حساب شهواتنا وأموالنا وأصدقائنا مع أن اعمالنا
هي الوحيدة التي ستكون معنا في قبورنا ....
....
....
يا ترى إذا تمثل عملك لك اليوم على هيئة إنسان ...
كيف سيكون شكله وهيئته ؟؟؟...هزيل ضعيف مهمل ؟
أم قوي مدرب معتنى به ؟

الثلاثاء، 6 أكتوبر 2009

شتات



إذا نسيتك ينمو فى قاع روحى اللهيب

وإن ذكرتك تاهت منى الخطى والدروب

وإن تشاغلت كاد الوجود عنى يغيب

وإن تجاهلت حتى أعيش كدت أذوب

وإن تنهد قلبى كأن جسمى قلوب

وإن ترقرق دمعى بكى النحيب النحيب

وإن تحرك شوقى قامت بجسمى حروب

سجنتنى فيك حتى كاد الشروق يشيب

ولاح من خلف سجنى فى مقلتيك الغروب

وظل طائر حبى مسافرا لا يؤوب



الخميس، 1 أكتوبر 2009

إليكى يا أنا

يقول الشاعر صائغا قصته مع صاحبه:
قال لى المحبوب لما زرته ***من ببابى؟قلت بالباب أنا

قال لى أخطأت تعريف الهوى***حينما فرقت فيه بيننا

ومضى عام فلماجئته***أطرق الباب عليه موهنا

قال لى من أنت؟قلت انظر***فما ثم إلا أنت بالباب هنا

قال لى أحسنت تعريف الهوى***وعرفت الحب فادخل يا أنا

هكذا يكون الحب الصادق بين المتحابين ،فمن الصعب أن تجد صديقا صادقا يستحق صدقك
وهأنذى وجدتها وإليك يا أنا أهدى هذه الأبيات

الثلاثاء، 29 سبتمبر 2009


قال بشار بن برد على لسان جارية حسناء:
قالت ولا ذنب لي إن كنت جارية***قد خصني بالجمال الخالق الباري
إذا بديت رأيت الناس كلهم***يرمون نحوي بأسماع وأبصار
قتلت من كان قدامي بحسرته***وجن من كان خلفي عند إدباري

الأحد، 27 سبتمبر 2009

كلما اشتد اللون الأسود فى سماء دنيتى ..تفاءلت أكثر

لأنى على يقين بأن الفجر هو القادم
ألا لنا من بعد هذا التفرق
سبيل فيشكو كل صب بما لقى

وقد كنت أوقات التزوار فى الشتا
أبيت على جمر من الشوق محرق

فكيف وقد أمسيت فى حال قطعة
لقد عجل المقدور ما كنت أتقى

تمر الليالى لا أرى البين ينقضى
ولا الصبر من رق التشوق معتقى









ومع كثرة الصدمات حتما سيستطيع الإنسان التعايش مع حالة اللامبالاة

بدايتك ...نهايتى

ياااا حباً ..يؤرقني..يبحر بأعماقي ..
يعتصر بـآهاتي..يبدد أحلامي..
ويلبسني.. ثياب الشقــاء..
ياااا حباً…يحيرني..
يقودني للغيب
بين ردهات ليل عقيم..
بدااايتـــــــــك ..
أمل.. يطوقني..
وحب..يلــمنـي….
وعشرة.. تأسرني.. ..

فتلاشت..
وتلاشينا ..
فبدايتـــــــــــــك كانت نهـــــــــــــايتــي
حلقت بــجناحك نحو الأفق..
وتركت جناحاً..
يحدق بحزن ..الألمِ.. ..
فضيعت الدروب..
وانسلب عقلك المنير..
فتــاااه قلبك الأصيل..
غردت بعشش الركام السحيق..
لاخوف ولا ذمــــــة بينهم..
وبطيب نيــة .. حلمت بحلو المقام .. ..
.فسقطت..
بين غياهب الظــــــــــــلام..
فــتهت عن الصـــــــــــواب..
فكان ..ومازاااال
الظلم ..ينقلب بالظالم..
نزل بـمـحكــم القرآن..
وستدور ..وتبحث عني..؟؟
ففـــتش عني ..في الماضي ..!!
وتذكر ..أين وضعتني أخر مرة..؟؟
هنــااااك ..كُتبت نهاااايتــك ..!!
سطور مبهمــــــــــــــة..
ووسادة ..مبللة..تعلن
ميــــــــــلاد نـــــــزفي..
بين ااالكاف ..وااالياء..
أحببت .. ذاتـــك..
وانفردت..بكونك ..
عن مدارات ..عالمي..
فلحظات ..وحـدتي ..
تشهــــد.. قســـوتك ..
وتشهــد بـــوسمِ ..قلـــبي..
واااحتضــار ..نبضـــي..
بين ااالكاف ..وااالياء..
بد ايتــــك ..نهايتــي..
ونهايتــك ..بدايتــي..
لم نختلف..ولكن
تباااعدنا..
كُتبت اااالنهـــــــايــة..
واسترجعت قلــبي من بين يديك..
فلم تعد الحياة.. حياة لنا..
سقطت أيــــامـــي..
كسبحة ..كانت لامعة..
فتبعثرت ..
حدقت ..بعمق ..اللهفة..
فتمنيت احتضان الحبة….
فهي كيوم من أيامي….
وبقاااايا من حب..
تــــــاااااه… بين..
بـــــــــــدااااايتــك ..
ونـــهــــــااااايتـــي..

الخميس، 24 سبتمبر 2009

الحب لا يموت بالفراق ولكن يموت بموت قلب صاحبه .. ما أقسى أحبابنا علينا لو فارقونا دون عتاب

الأحد، 20 سبتمبر 2009

عيد مبارك

الله أكبر الله أكبر الله أكبر لا إله إلا الله الله أكبر الله أكبر ولله الحمد

الأربعاء، 16 سبتمبر 2009

اللهم إنك عفو تحب العفو فاعف عنا

الأحد، 13 سبتمبر 2009

وداعا


شهر رمضان ترفق ..

دموع المحبين تدفق ..

قلوبهم من أثر الفراق تشقق ..

عسى وقفة للوداع ..

تطفئ من نار الشوق ما أحرق ..

عسى ساعة توبة وإقلاع ..

ترفو من الصيام كل ما تخرق ..

عسى منقطع عن ركب المقبولين يلحق

الثلاثاء، 1 سبتمبر 2009

ليتها لم تكن!!

فهل رجا من دموع لا تعد صديقا قد مضى *** دموع تحرق قلبا صاحبه من الهجر انكوى

الخميس، 27 أغسطس 2009

صوت أيقظنى


سمعت صوتاً غريباً!

اقتربت بهدوء من حجرتها كان الظلام يخيم على المكان وصوت البكاء يزداد شيئاً فشيئاً..

عندما وصلت إلى حجرتها هممت بأن أطرق الباب ولكن شيئاً ما منعني فوقفت عاجزة لا أدري ما بها ولكن عندما وقفت سمعت جيداً سمعت صوت بكائها مع دعوات وأذكار!

فتحت الباب بخفية فوجدت الحجرة مظلمة جداً ووجدتها ساجدة حسبتها مريضة وتتألم من شدة المرض إلى أن سقطت على الأرض واقتربت منها قليلاً فإذا هي ساجدة لربها في آخر الليل تدعو وتبكي..

جدتي إنها امرأة كبيرة في السن تعاني من ألم في قدميها وألم في رأسها ومع ذلك لم تقل أنا مريضة ولا أستطيع أن أقوم الليل..

وتفكرت بحالي جيداً أنا أجري وألعب وقادرة على الحركة والحمد لله لا أشكو أي مرض أبخل على نفسي بقيام الليل وهي امرأة مسنة ومريضة ولم تترك قيام الليل..

فسألت نفسي.. إذا مت وهذا سني سأسأل عن شبابي فيما أفنيته؟ فماذا أجيب ..؟! عند التلفاز، أو في سماع ما يغضب الله! من النوم في ماذا؟

واسأل نفسك أنت أيضاً واعزم معي على التوبة الصادقة من الآن..
فهل جربت الانكسارأمام بابه والبكاء بين يديه
والتضرع تحت جناحه والعزم على مرضاته؟
فلا تعص له أمرا فمن أقبل عليه غانم ومن أعرض عنه نادم
جرب أن تنوخ مطاياك أمام بابه وتطرقه بوله وحنين
فلن يردك
وناجه بكل حب واشتياق لما لديه من كنوز لا تنفذ
فسوف يعطيك ولن يبالى
وعاهده على الإخلاص والصدق والوفاء والعطاء
فسوف تعيش فى كنفه وتحت ظله
واعلم أنه من تقرب إلى الله شبرا تقرب الله إليه ذراعا
ومن تقرب إليه ذراعا تقرب إليه باعا
وهو أكرم الأكرمين ..وأجود الأجودين





الثلاثاء، 25 أغسطس 2009

معلومة على الماشى

هل تعلم لماذا سمى رمضان بهذا الاسم؟


ذلك لأن الذنوب تمرض فيه وتكسل

الاثنين، 24 أغسطس 2009

سل صيامك


حصريا فى رمضان...فقط وعلى شاشة الجحيم....شاشة تأخذك إلى النار..مش هتقدر تغمض عينيك
رامز حول العالم/بنى آدم شو/ماتخافوش/حيلهم بينهم/أولاد الحلال


حقا إننى لأنزف أسى ولوعة وأتساءل
أين أنت يارمضان؟؟؟
وهل نحن حقا فى رمضان؟؟؟
ليس هذا هو رمضان الذى عهدته أين شهر القرآن ؟؟؟
وهل هو شهر القرآن أم أصبح شهر المسلسلات الرمضانية والبرامج الساخرة؟؟

وهل لنا أن ننعتها بالرمضانية؟؟؟
أين روح التجمع الأسرى حول مأدوبة القرآن ينهل كل فرد منها؟؟؟

أين نحن من سلفنا الصالح؟؟؟

كانوا يدعون الله ستة أشهر يبلغهم رمضان ،ويرجونه ستة أشهر آخرى أن يتقبل أعمالهم فى رمضان ،وكأن عامهم يمر ما بين دعاء ورجاء
لكنى الأن أرى أكثر من أربعين مسلسلا تنصرف كل الأعين باحثة عنهم من قناة إلى ثانية يقودها مصباح الغفلة
فأين نحن من رمضان الخير والبركات لا رمضان الحصريات
؟
كان ملىء بالنفحات وبه مسحراتى ينادى ويقول مطربا القلوب
(ليالى سمحه! نجومها سبحه! اصح يا نايم! يا نايم اصح! وحد الرزاق! رمضان كريم )
واليوم يأتى رمضان وينتهى دون أن نشعر به فهيا لنستفيق من هذا السبات العميق قبل أن تنطوى صفحة رمضان ونحن صفر اليدين لم ننهل من خيرها ما يؤهلنا لسفر طويل ندعو الله أن يكن مآله إلى دار النعيم فى مقام كريم
ولا ننس أن نأخذ بثأرنا من هذا الإبليس الصغير ،ولندعه جانبا ، ونفرغ طريق العبادة للعبادة عسانا نكون من المقبولين فى هذا الشهر الكريم

السبت، 22 أغسطس 2009


كل عام وأنتم إلى الله أقرب وعلى طاعته أدوم وعن المعاصى أبعد

الجمعة، 14 أغسطس 2009

مجرد أمنية


..


استيقظتُ مبكرة كعادتي .. صغيرتي ريم كذلك اعتادت على الاستيقاظ مبكرًا .. وحينما كنت جالسة في مكتبي مشغولة بكتبي وأوراقي

ـ ماما .. ماذا تكتبين ؟

ـ أكتب أمنيات أحب أن يحققها الله لي ..

- هل تسمحين لي بقراءتها يا ماما ؟؟

- لا يا حبيبتي .. هذه أمنياتي الخاصة .. ولا أحب أن يقرأها أحد .

خرجت ريم من مكتبي وهي حزينة .. لكنها اعتادت على ذلك .. فرفضي لها كان باستمرار ..

مر على ذلك الحوار عدة أسابيع ..

ذهبت إلى غرفة ريم ولأول مرة ترتبك ريم لدخولي .. يا ترى لماذا هي مرتبكة !!

- ريم .. ماذا تكتبين ؟ .. زاد ارتباكها .. !!!

- لا شيء ماما .. اكتب أمنيات أحب أن يحققها الله لي كما تفعلين . . ولكن .. هل يتحقق كل ما نتمناه من الله يا ماما ؟؟

ـ طبعًا يا ابنتي إذا شاء الله ذلك .. فإن الله على كل شيء قدير ..

( لم تسمح لي بقراءة ما كتبت .. ترى ما الذي تكتبه ابنة التاسعة وتخشى أن أراه ؟؟!! )

خرجت من غرفتها واتجهت إلى زوجي كي أقرأ له الجرائد كالعادة ..كنت أقرأ الجريدة وذهني شارد مع صغيرتي .. فلاحظ زوجي شرودي .. فظن بأن سبب شرودي هو حزني على إصابته بالشلل وتعبي في خدمته .. فحاول إقناعي بأن أجلب له ممرضة كي تخفف عني هذا العبء ..

يا إلهي لم أرد أن يخطر على باله هذا الظن .. قبلت جبينه الذي طالما تعب وعرق من أجلي وابنته ريم .. وأوضحت له سبب حزني وشرودي ..

عندما عادت ريم من المدرسة كان الطبيب في البيت .. فهرعت لترى والدها المقعد وجلست بقربه تواسيه بمداعباتها وهمساتها الحنونة ..

وضّح لي الطبيب سوء حالة زوجي ثم انصرف ..

تناسيت أن ريم ما تزال طفلة .. ودون رحمة صارحتها بأن الطبيب أكد لي أن قلب والدها بدأ يضعف كثيرًا وأنه لن يعيش بعد مشيئة الله أكثر من ثلاثة أسابيع .. فانهارت ريم وظلت تبكي ..

- ادعي له بالشفاء يا ريم .. فأنتي ابنته الكبيرة والوحيدة ..

في كل صباح تقبِّل ريم خدّ والدها .. ولكنها اليوم عندما قبلته نظرت إليه بحنان وقالت : ليتك توصلني مثل صديقاتي ..

غمره حزن شديد فحاول إخفاءه .. وقال : إن شاء الله سيأتي يومٌ أوصلك فيه يا ريم ..

عندما ذهبت ريم إلى المدرسة غمرني فضول لأرى الأمنيات التي كتبتها ..بحثت في مكتبها ولم أجد شيئًا .. وبعد بحث طويل .. وجدت أوراقها .. أمنيات كثيرة .. وكلها أمنيات تريد أن يحققها الله !!

- يا رب .. يا رب .. يموت كلب جارنا سعيد .. لأنه يخيفني !!

- يا رب .. قطتنا تلد قططًا كثيرة .. لتعوضها عن قططها التي ماتت !!!

- يا رب .. تكبر أزهار بيتنا بسرعة .. لأقطف كل يوم زهرة وأعطيها معلمتي !!!

والكثير من الأمنيات الأخرى وكلها بريئة ..

من أطرف الأمنيات التي قرأتها هي التي تقول فيها :

- يا رب .. يا رب .. كبِّر عقل خادمتنا .. لأنها أرهقت أمي ..

- كل الأمنيات قد استجيبت ..

- لقد مات كلب جارنا منذ أكثر من أسبوع ..قطتنا أصبح لديها صغار .. كبرت الأزهار ..

- ريم تأخذ كل يوم زهرة إلى معلمتها ..

يا إلهي لماذا لم تدع ريم ليشفى والدها ويرتاح من مرضه !! ؟؟ شردت كثيرًا ليتها تدعوا له .. ولم يقطع هذا الشرود إلا رنين الهاتف المزعج ..

إنها مديرة المدرسة !! ابنتك ريم سقطت من الدور الرابع وهي تطل من الشرفة .. حيث كان في يدها زهرة ستعطيها معلمتها الغائبة .. سقطت منها الزهرة ..ثم تبعتها ريم ..

كانت الصدمة قوية جدًا لم أتحملها أنا و زوجي .. حتى إنه شُلَّ لسانه من شدة الصدمة .. فمن يومها وهو لا يستطيع الكلام ..

لم أستطع استيعاب وفاة ابنتي الحبيبة .. كنت أخادع نفسي .. أفعل كل شيء كانت صغيرتي تحبه .. كل زاوية في البيت تذكرني بها .. أتذكر رنين ضحكاتها التي كانت تملأ البيت حياة ..

مرت سنة على وفاتها وكأنها يوم .. في صباح يوم الجمعة صدر صوت من غرفة ريم !!

يا إلهي .. هل يعقل أن ريم قد عادت !!.. لم تطأ قدمي هذه الغرفة منذ أن ماتت ريم !! أصر زوجي على أن أذهب وأرى ما هنالك ..

لما وضعت المفتاح في الباب انقبض قلبي .. فتحت الباب فلم أتمالك نفسي .. جلست أبكي وأبكي .. ورميت نفسي على سريرها .. إنه يهتز ..

آه تذكرت بأنها قالت لي مرارًا بأنه يهتز ويصدر صوتًا عندما تتحرك .. ونسيت أن أحضر النجار لكي يصلحه لها .. ولكن لا فائدة الآن .. لكن ما الذي أصدر الصوت !!؟؟

نعم .. إنه صوت وقوع اللوحة التي كتب فيها آية الكرسي .. التي كانت تحرص ريم على قراءتها كل يوم حتى حفظتها .. وحين رفعتها كي أعلقها .. وجدت ورقة وضعت خلفه !!

يا إلهي إنها إحدى الأمنيات .. يا ترى .. ما الذي كان مكتوبًا في هذه الأمنية بالذات !!؟؟

ولماذا وضعتها ريم خلف الآية الكريمة !! ؟؟

إنها إحدى الأمنيات التي كانت تكتبها ريم ليحققها لها الله عز وجل ..

كان مكتوب فيها .. : يا رب .. يا رب .. أموت أنا ويعيش بابا ..

الأربعاء، 12 أغسطس 2009


كلنا
إلى
ذهاب

الثلاثاء، 11 أغسطس 2009


  • قال ابن القيم من أدمن قول يا حى يا قيوم كتبت له حياة القلب


هكذا علمتنى الحياة


لتكن خطواتنا فى دروب الخيرعلى رمل ندى لا يسمع لها وقع ولكن آثارها بينة

الاثنين، 10 أغسطس 2009

الصداقة =====






لا تدع الأشياء الصغيرة تدمر صداقتك الغالية مع الآخرين ...
فالصداقة الحقيقية تاج على رؤوس البشر ..
لا يدركه إلا سكان الجدران الخالية والقلوب !

الحب





إذا أحببت شخصا فاذهب إليه وقل إنك تحبه .
إلا إذا كنت لا تعنى ما تقول فعلا !
لأنه سيعرف الحقيقة بمجرد النظر في عينيك !

كيف تنقطع حبال الوداد؟!


ظن كل من الصديقين أن الآخر مشغول





فيمتنع عن الاتصال بالآخر خوفاً من أن يزعجه


ومع مرور الزمن



يبدأ كل واحد يظن أن على الآخر أن يبادر بالاتصال أولاً




ويقول لنفسه لماذا أبادر أنا أولاً إذا كان هو لا يتواصل معي؟


وهنا ينقلب الحب تدريجياً إلى بغض،



وأخيراً وعند استمرار عدم التواصل تضعف الذاكرة، وقد قالوا: بعيد عن العين بعيد عن القلب


وينسى كل واحد صاحبه


لذا استمر على التواصل مع أرحامك وأقاربك وأصدقائك وأوصل لهم هذه الرسالة وقل لنفسك

أنا لا أريد أن أكون واحداً من الذين يضيعون أصدقاءهم



ولذا فأنا سأرسل هذه الرسالة



لأقول








عزيزتي


أنا بخير فهل أنت بخير؟


أرجوك أن تتواصلى معي






سامحتك من غير علمك فلتسامحيني حتى لو لم تعرفيني، سامحيني حتى لو أنك تعتقدى بأنه ليس هناك داعٍ للتسامح فقط سامحيني .. أريد منك الدعاء الخالص من القلب،
أحبك فى الله

طرفة

إعلان !! : ورد في إحدى الصحف ( الأمريكية ) هذا الإعلان : أعزائي القراء : كل الأخطاء المطبعية التي تشاهدونها في هذه الصحيفة ( مقصودة ) !!!!!! لأن هناك من القراء من هوايتهم تتبع الأخطاء المطبعية . لذلك وضعنا هذه ( الأخطاء ) إرضاء لكل الأذواق




رمضان كريم










الأحد، 9 أغسطس 2009

من أنا!!!!!

الليلُ يسألُ من أنا

أنا سرُّهُ القلقُ العميقُ الأسودُ

أنا صمتُهُ المتمرِّدُ

قنّعتُ كنهي بالسكونْ

ولففتُ قلبي بالظنونْ

وبقيتُ ساهمةً هنا

أرنو وتسألني القرونْ

أنا من أكون?

والريحُ تسأل من أنا

أنا روحُها الحيران أنكرني الزمانْ

أنا مثلها في لا مكان

نبقى نسيرُ ولا انتهاءْ

نبقى نمرُّ ولا بقاءْ

فإذا بلغنا المُنْحَنى

خلناهُ خاتمةَ الشقاءْ

فإِذا فضاءْ!

والدهرُ يسألُ من أنا

أنا مثلهُ جبّارةٌ أطوي عُصورْ

وأعودُ أمنحُها النشورْ

أنا أخلقُ الماضي البعيدْ

من فتنةِ الأمل الرغيدْ

وأعودُ أدفنُهُ أنا

لأصوغَ لي أمسًا جديدْ

غَدُهُ جليد

والذاتُ تسألُ من أنا

أنا مثلها حيرَى أحدّقُ في ظلام

لا شيءَ يمنحُني السلامْ

أبقى أسائلُ والجوابْ

سيظَل يحجُبُه سراب

وأظلّ أحسبُهُ دنا

فإذا وصلتُ إليه ذابْ

وخبا وغابْ