الخميس، 27 أغسطس 2009

صوت أيقظنى


سمعت صوتاً غريباً!

اقتربت بهدوء من حجرتها كان الظلام يخيم على المكان وصوت البكاء يزداد شيئاً فشيئاً..

عندما وصلت إلى حجرتها هممت بأن أطرق الباب ولكن شيئاً ما منعني فوقفت عاجزة لا أدري ما بها ولكن عندما وقفت سمعت جيداً سمعت صوت بكائها مع دعوات وأذكار!

فتحت الباب بخفية فوجدت الحجرة مظلمة جداً ووجدتها ساجدة حسبتها مريضة وتتألم من شدة المرض إلى أن سقطت على الأرض واقتربت منها قليلاً فإذا هي ساجدة لربها في آخر الليل تدعو وتبكي..

جدتي إنها امرأة كبيرة في السن تعاني من ألم في قدميها وألم في رأسها ومع ذلك لم تقل أنا مريضة ولا أستطيع أن أقوم الليل..

وتفكرت بحالي جيداً أنا أجري وألعب وقادرة على الحركة والحمد لله لا أشكو أي مرض أبخل على نفسي بقيام الليل وهي امرأة مسنة ومريضة ولم تترك قيام الليل..

فسألت نفسي.. إذا مت وهذا سني سأسأل عن شبابي فيما أفنيته؟ فماذا أجيب ..؟! عند التلفاز، أو في سماع ما يغضب الله! من النوم في ماذا؟

واسأل نفسك أنت أيضاً واعزم معي على التوبة الصادقة من الآن..
فهل جربت الانكسارأمام بابه والبكاء بين يديه
والتضرع تحت جناحه والعزم على مرضاته؟
فلا تعص له أمرا فمن أقبل عليه غانم ومن أعرض عنه نادم
جرب أن تنوخ مطاياك أمام بابه وتطرقه بوله وحنين
فلن يردك
وناجه بكل حب واشتياق لما لديه من كنوز لا تنفذ
فسوف يعطيك ولن يبالى
وعاهده على الإخلاص والصدق والوفاء والعطاء
فسوف تعيش فى كنفه وتحت ظله
واعلم أنه من تقرب إلى الله شبرا تقرب الله إليه ذراعا
ومن تقرب إليه ذراعا تقرب إليه باعا
وهو أكرم الأكرمين ..وأجود الأجودين





ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق