الأحد، 18 أكتوبر 2009

حوار مع دمعتى


بكيت يومـاً من كثرة ذنوبي ، وقلة حسناتي ،

فانحدرت دمعة من عيني ... وقــالت :ما بك يا أمة الله ؟

قلـــت : ومن أنتِ ؟ قالـــت : أنا دمعتك ..

قلـــت : وما الذي أخرجك ؟ قالـــت : حرارة قلبك .

قلت مستغربة :حرارة قلبي !!

ومن الذي أشعل قلبي ناراً ؟؟ قالـــت : ذنوبك ومعاصيك .

قلـــت :وهل يؤثر الذنب في حرارة القلب ؟ قالــت :نعم ألم تقرأى دعاء النبي صلى الله عليه وسلم :"اللهم اغسلني من خطاياي بالماء والثلج والبرد"

فذنوب العبد تشعل القلب ناراً ،ولايطفئ النار إلا الماء البارد والثلج .

قلــت : إني أشعر بالقلق والضيق . قالــت :من المعاصي التي تكون شؤم على صاحبها فلتتوبى إلى الله ياأمة الله !


قلــت : إني أجد قسوة في قلبي فكيف خرجتِ من عيني ؟قالــت : إنه داعي الفطرة ياأمة الله .


قلــت : وما سبب القسوة التي في قلبي؟ قالــت :حب الدنيا والتعلق بهـا والدنيـا كالحية تعجبك نعومتها وتقتلك بسمها والناس يتمتعون بنعومتها ولا ينظرون إلى سمّهـا القاتل ..

قلــت : وماذا تقصدين بـ سم الدنيا يا دمعتي ؟قالــت : الشهوات المحـرمة والمعاصي والذنوب واتباع الشيطان ..ومن ذاق سمها مات قلبه.


قلــت :وكيف نطهر قلوبنـا من السموم ؟

قالــت :بدوام التوبة الى الله تعالى ..وبالسفر إلى ديار التوبة والتائبين عن طريق قطـار المستغفرين

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق